الكحول
تعني الكحوليَّة أو الاعتماد على الكحول (إدمانه) أن يكون الشخص
مدمن على الكحول، ويكاد لا يستطيع السيطرةَ على كمِّية الكحول التي يشربها. وتعدُّ الكحوليَّة مرضاً لا يشفى تماماً، بل يسوء مع مرور الوقت عادةً إذا لم يُعالَج. ولكنَّه، ولله الحمد، يُمكن أن يسير في طريق التعافي بالمعالجة والالتزام. يشرح هذا البرنامج الثقيفي ما هي الكحوليَّة، والمشاكل الصحِّية التي تصاحبها، وكيف يمكن التخلُّص منها.
ادمان الكحول
يؤدِّي الكحولُ إلى اختلال في التوازن ما بين مواد مُعيَّنة في الدماغ، ويجعل الشخص الذي يشربه يشعر بالسعادة. كما أنَّه يجعله أكثر اندفاعاً وتهوُّراً أيضاً. يتلاشى تأثيرُ الكحول بعد فترة قصيرة، فيسعى الشخص إلى تناول كمِّيات إضافية كي يستعيد شعوره بالسعادة ثانية. وهذا ما يجعل الكحوليين يستمرُّون بالشرب كي يحافظوا على شعورهم بالسعادة؛ فالكحوليَّة هي إدمان الكحول. هناك عدَّةُ عوامل يُمكن أن تقودَ الشخص إلى إدمان الكحول. أمَّا أهمُّ هذه العوامل فهو العامل الوراثيُّ، حيث إنَّ الشخص الذي ينتمي إلى عائلة كحوليَّة مُعرَّض أكثر من غيره لأن يُصبح كحولياً. يُمكن أن يقودَ التعرُّضُ لضغوط نفسيَّة شديدة، أو مُعاناة عاطفيَّة أو قلق، الشخصَ إلى الشرب على أمَل أن يُخفِّف الكحول من مشاعر الألم والاضطراب التي يُعاني منها. كما أنَّ الشخص قد يتَّجه إلى الشرب بكثرة عندما يُعاني من الاكتئاب. يرى المُجتمع المحيط بالفرد، في بعض الثقافات، أنَّ الشرب بكثرة أمر "عادي"، الأمر الذي يُعطي انطباعاً بأنَّه لا بأس من تناول كمِّيات كبيرة من الكحول.
اضرار الكحول
يُمكن أن يُسبِّب الكحولُ كثيراً من المشاكل الصِّحية؛ حيث يسبِّب الإفراط في الشرب مشاكلَ كبديَّة، مثل التهاب الكبد والتشمُّع، وهي مشاكل غير عكوسة، أي أنَّها غير قابلة للإصلاح. كما أنَّ الكحول يُمكن أن يضرَّ بالبنكرياس وبطانة المعدة أيضاً. قد تؤدِّي الكحوليَّةُ إلى فشل القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم واعتلال العضلة القلبية، وهو مرضٌ يُؤذي عضلة القلب. يُمكن أن يُسبِّب الإفراطُ في شرب الكحول فقدانَ الذاكرة القريبة الدائم، وضعفاً في عضلات العين، ومشاكل في العظام تؤدِّي إلى كسور، وخلل انتصاب القَضيب، ومشاكل في الطمث، وخدراً في اليدين والقدمين، وزيادة خطر حدوث أنواع مُعيَّنة من السرطان. قد يؤدِّي تناولُ المرأة الحامل للكحول إلى صغر حجم رأس الوليد، وإلى قِصَر شديد في جفنَيه، وإلى عُيوب قلبية وإعاقات في النموِّ.
عندما يكون الشخص
معتمداً على الكحول، فإنَّ مجرَّد تخفيف الكمِّية التي يتناولها لا يكفي؛ فالامتناعُ أو التوقُّف عن الشرب تماماً هو الذي يجب أن يكون الهدف المنشود من المعالجة. يحتاج الأمر إلى مساعدة فرد من العائلة، أو زميل عمل، أو صديق غالباً لإقناع الشخص الكحوليِّ بمعالجة مرضه، لأنَّ رفض العلاج مألوف عند الكحوليين؛ حيث يُنكر الكحوليُّ أنّه يُعاني من مشكلة عادة، أي أنَّه يرفض النظرَ إلى معاقرته للكحول على أنَّها مشكلة.
هناك طرقٌ عديدة أمام الشخص المُعتمِد على الكحول للحصول على المُعالجة. ومن أشكال
علاج الكحول المألوفة كثيراً المشاركةُ المُنتظمة في مجموعات الدعم؛ فمثلاً، تمثِّل مجموعة "الكحوليين المجهولين" إحدى أكثر مجموعات الدعم انتشاراً في بلاد أوروبا
ويعدُّ الانتماءُ إلى إحدى مجموعات الدعم طريقةً لمساعدة الكحوليِّ نفسه على البقاء متيقِّظاً واكتشاف العادات الصحِّية في الحياة.
يعدُّ القيامُ بزيارات منتظمة إلى
اختصاصي طبِّي ذي دراية بمعالجة الإدمان على الكحول أسلوباً آخر في المُعالجة. ومن الأمثلة على هؤلاء الاختصاصيّين
اختصاصيُّ علم النفس أو الطبيب النفسي أو اختصاصي الطب الباطني.
يحتاج بعض
الكحوليين إلى الإقامة مؤقَّتاً في مرفق خاص للمعالجة؛ وهذا ما يُسمَّى رعاية المريض في المرفق، حيث يخضع المريض إلى مُعالجة مُضادَّة للإدمان ومُعالجة دوائيَّة ومشورة. لا تتمُّ المُعالجةُ إلاَّ إذا أقرَّ الكحوليُّ بأنَّه مُدمن، وأنَّه عاجز عن التحكُّم بالكمِّية التي يشربها. تقوم الطريقةُ المُثلى للوقاية من الكحوليَّة، عند الأشخاص الذين لم يشربوا بعد وينتمون إلى عائلات كحوليَّة، على معرفتهم الجيّدِة بالتاريخ الكحولي لأُسرهم والامتناع عن الشرب في المقام الأوَّل.
1.العلاج السلوكي:
و هو نوع من العلاج يركز على تغيير سلوكيات معينة بدل محاولة تحليل المشاكل و الاضطرابات غير الواعية, و قد أثبتت كثير من الدراسات أن العلاج السلوكي المرتكز على تغيير الاعتقادات و التوقعات و النماذج التي يقتدى بها من الأصدقاء و الأسرة و عادات الشرب (السهرات، الحفلات), و دعم المجتمع و تغير العادات أفضل من العلاج الدوائي, و من أساليب العلاج السلوكي:
اكتساب عادات جديدة تساعده على تحمل المشاكل والصعوبات الحياتية دون شرب الخمر.
التدرب على ضبط النفس بوضع الأهداف, و تسجيل السلوك و مكافأة النفس على التحسن و تغير طريقة الشرب و التنبه للمواقف التي تدفع و تعزي بالشرب و تعلم خطط تحمل الضغوط في المواقف المحرضة على الشرب.
تعاون الزوج أو الزوجة في العلاج.
ربط شرب الخمر في الذهن بأمور تنفر منها النفس.
العلاج النفسي.
تعيير البيئة المحيطة بالمدمن.
2.العلاج الدوائي :
قد يكون العلاج الأمثل للكحولية الجمع بين العلاج السلوكي والعلاج الدوائي و توجد عدة أمور تتبع العلاج الدوائي:
أدوية تزيد التحسس للكحول كدواء ديسولفيرام.
أدوية تؤثر على سلوك الإدمان بتأثيرها على النواقل العصبية و مستقبلاتها: كنظام السيروتينين الدماغي، و نظام الدوبامين، و نظام المورفينات الدماغية، وكذلك أدوية تحسن العمليات الدماغية، وأدوية تعالج المشاكل النفسية المرتبطة بالكحولية.
3. العلاج المنزلي :
شرب المشروبات الرياضية “لست مشروبات الطاقة” للتخلص من الجفاف, و تعويض الغذاء المفقود من جسم مدمن الخمر .
شرب كميات كبيرة من الماء قبل النوم و أثناء النوم للتخلص من الجفاف.
اكل الاطعمة التي تتميز بوجود نسبة عالية من المعادن بها مثل السمك المعلب المخلات.
شرب سائل المخلل مثل سائل مخلل الخيار .
تناول الطعام بشكل منتظم بحيث لاتجعل المعدة خاوية للتخلص من أثر الكحول علي المعدة.
شرب بعض القهوة و أكل الكرنب و شرب عصير الطماطم .
أخذ مكملات فيتامين ب1 قبل النوم .
شرب المياة الغازية السوداء.
أخذ حمام والتناوب بين المياة البارده ثم الساخنة فجأة.